جامعة دمشق تطلق المشروع الوطني لإعادة كتابة تاريخ العرب

4/10/2016

أطلقت جامعة دمشق المشروع الوطني لإعادة كتابة تاريخ العرب بهدف إعداد موسوعة تكون بمثابة مرجع شامل للتاريخ العربي يتم فيها التركيز على التاريخ الحضاري للعرب وانجازاتهم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وبحثت اللجنة المكلفة تنفيذ مهام المشروع خطة  العمل المقترحة وتقييم الابحاث المنجزة حول تاريخ العرب السياسي والحضاري  والاقتصادي والثقافي والاجتماعي في العصور القديمة والوسطى والحديثة والمعاصرة وتحسين أداء مجلة دراسات تاريخية لتقوم بنشر ملفات لمواضيع وقضايا هامة تتعلق بتاريخ العرب.
وأكد أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث لعربي الاشتراكي الدكتور /خالد الحلبوني/ أن المشروع عمل وطني يأتي في اطار الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية بهدف تدمير حضارتها لافتا الى ان  الجامعة كانت قد تقدمت بمبادرات سابقة  لم يكتب لها النجاح منذ حوالي نصف قرن وإطلاق هذا المشروع الهام في هذا الوقت هو احياء لهذه المبادرات.
وبين رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أهمية هذه المبادرة ضمن خطة تفعيل البحث العلمي في الجامعة في مختلف الاختصاصات بما فيها العلوم الانسانية معربا عن أمله أن يخرج المشروع بمخرجات يكون لها أثر ايجابي للأجيال القادمة بحيث تكون مرجع لهم للاطلاع على تاريخهم بشكل صحيح.
بدوره أشار الدكتور محمد غريب  نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي إلى أن اللجنة تضم اختصاصين وأكاديميين وخبراء في  التاريخ وعلم الاجتماع والفلسفة والشريعة والفنون الجميلة والآثار وتقسم الى أربع لجان فرعية  تبحث في  تاريخ العرب السياسي والحضاري في مختلف العصور.
وأوضحت الدكتورة نجاح محمد رئيسة تحرير مجلة دراسات تاريخية بأنن التاريخ هو ذاكرة الامة والفرد معا وبضياعه يضيع الوجود الانساني مؤكدة على ضرورة الالتزام بالمنهجية العلمية الصحيحة للتاريخ والتركيز على التاريخ الحضاري الذي يجمع العرب والابتعاد عن التعصب والعصبيات الدينية والطائفية.
بدوره أشار أستاذ التاريخ الكلاسيكي في جامعة دمشق الدكتور محمد الزين الى أن المشروع بعث لمحاولات سابقة لم تبصر النور ولم يتخذ  لها اجراءات عملية مناسبة أو يؤسس لها هيئة علمية مستقلة تتولى الاشراف والتنسيق والاخراج لافتا الى وجود مبادرات حققت النجاح في هذا الاطار كالمشروع الوطني الذي قامت به سورية قبل عدة سنوات المتمثل بالموسوعة العربية الكبرى حيث وصل عدد مجلداتها الى 22 مجلدا في الموسوعات المتخصصة في الطب والقانون  مبينا ان عقد المؤتمرات والندوات لا يؤدي الى النتائج المرجوة اذا ما اقترن بإجراءات عملية على أرض لواقع.
وذكر الدكتور ابراهيم زعرور استاذ التاريخ العربي والاسلامي ضرورة كتابة تاريخ العرب بعيدا عن الاجتزاء أو والانحياز بما يتوافق مع سياسة البعض لافتا الى أهمية التركيز على التاريخ الحضاري للامة ونتاجها من مبدعين ومفكرين وعلماء وباحثين ودارسين في مختلف العلوم وخاصة في ظل ما تشهده الامة العربية من صراع مع عدو يستهدف هويتها وثقافتها ووجودها وتاريخها بهدف اقصاءها والغائها واخراجها من دورها  في الحياة ،الأمر الذي يتطلب  تنمية عقول  الاجيال القادمة، وتربيتها بشكل صحيح على حب الوطن واللغة العربية والثقافة والتاريخ العربي .




عداد الزوار / 776574606 /