بدء فعاليات المؤتمر السوري الأول للعلوم الصيدلانية “سيرفاسك1”

بدأت في كلية الصيدلة  فعاليات المؤتمر السوري الأول للعلوم الصيدلانية “سيرفاسك1” الذي تنظمه نقابة صيادلة سورية بالتعاون مع جامعة دمشق تحت عنوان “نحو دور أفضل للصيدلة في خدمة المجتمع” وذلك في كلية الصيدلة بمشاركة مجموعة من الشركات المحلية والعالمية.
وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر أكد الدكتور محمد عامر المارديني وزير التعليم العالي سعي النقابة لتكريس الدور العلمي للصيادلة والعمل على فرز الصيدلي عن غير صيدلي ومحاربة ظاهرة المتطفلين على المهنة داعيا “الجهات الوصائية إلى تحمل مسؤولياتها ومساندة النقابة ودعمها في عملها تمهيدا لعملية تصحيحية متكاملة”.
من جانبه تحدث سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون في كلمته خلال الافتتاح عن الأخلاق في الطب والدواء مبينا أن رسالة الصيادلة وضع النفع في الدواء عند تركيبه والمحافظة على الأخلاق المهنية مهما بلغت التحديات وعدم النظر إلى المنتج الدوائي على أنه منتج استهلاكي والاستثمار والغش فيه معتبرا أن صحة المواطن أمانة في أعناق الصيادلة وصانعي الأدوية.
بدوره أكد نقيب صيادلة سورية الدكتور محمود الحسن في كلمته أن النقابة وفروعها تحرص على رفد مهنة الصيدلة بالكوادر المدربة والمؤهلة وربط الجامعة بالمجتمع وتنشيط البحث العلمي الصيدلاني كمنظومة متكاملة معتبرا ان انعقاد المؤتمر في ظل الظروف الراهنة دليل على انتصار سورية الحضارة على التخلف والجاهلية.
من جانبه لفت عميد كلية الصيدلة الدكتور عبد الحكيم نتوف إلى حرص الكلية على ربط العلوم النظرية التي تدرسها بالجانب التطبيقي والبحثي لضمان تخريج أفضل الكوادر في التدريس والصناعات الدوائية والممارسة الصيدلانية مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق مبادرة هذا العام لدعم الخريجين من أجل الحصول على وظائف في القطاع الخاص الصيدلاني من خلال التعاون مع نقابة صيادلة سورية ومعامل الأدوية الوطنية.
وتخلل حفل الافتتاح توقيع اتفاقية بين وزارة التعليم العالي ونقابة صيادلة سورية لتطوير التعليم الصيدلاني وتعزيز التواصل بين الصيادلة والمجتمع ومواكبة التطورات في العلوم الصيدلانية الحديثة.
ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى يومين عدة محاور تتعلق بالكيمياء التحليلية والغذائية والصيدلية والعقاقير والنباتات الطبية والممارسة الصيدلانية والتكنولوجيا الصيدلية والمعطيات المخبرية والاحياء الدقيقة وعلم تأثير الأدوية والسموم والصناعة والتسويق الدوائي.
كما يتضمن المؤتمر محورا خاصا لعرض الابحاث المتميزة للمعيدين وطلاب الدراسات العليا في كلية الصيدلة بجامعة دمشق من أجل دعمهم وتسليط الضوء على أبحاثهم العلمية وإطلاق مبادرة لدعم الخريجين وتأمين وظائف لهم في القطاع الخاص الصيدلاني من خلال التعاون مع نقابة صيادلة سورية ومعامل الادوية الوطنية.
ويرافق المؤتمر العلمي معرض دوائي متخصص لتعريف المشاركين بالأدوية المحلية والمستوردة والشركات العاملة في حقل الدواء حيث أكدت الصيدلانية ريم رقية من شركة “يونايتد فارما” في لقاء مع سانا دعم الشركة لكل النشاطات العلمية ومشاركتها في المعارض لتعريف الصيادلة والأطباء على الأصناف الدوائية الجديدة.
وقال الدكتور محمد عطايا من شركة “الترا ميديكا” التي تأسست عام 1955: “نشارك في المعرض من أجل الانطلاق بشكل أساسي من كلية الصيدلة إلى السوق الدوائي وتأمين حاجاته من الأصناف الدوائية المخصصة للأمراض المزمنة” بينما رأى الدكتور محمود الحسن من شركة “أفاميا” أن مشاركتهم تأتي للتأكيد على الاستمرارية بالعمل والصمود رغم كل الظروف والمساهمة بخدمة المواطن.
حضر افتتاح المؤتمر معاونو وزير التعليم العالي ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي وممثل نقابة صيادلة لبنان الدكتور حسن مرتضى والوفد المرافق له ورئيس الاتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين الدكتور سامي قنديل ومدير الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور غسان عاصي ومدير عام الهيئة العامة للتقانة الحيوية الدكتور عصام قاسم وعدد من رؤساء جامعات وعمداء كليات الصيدلة في سورية وأعضاء الهيئة التدريسية فيها ورؤساء وأعضاء مجالس فروع نقابة الصيادلة في سورية وفعاليات حزبية وطلابية.