المتطلبات البيئية لمرحلة إعادة الاعمار محور مناقشات الاسبوع العلمي البيئي


2016/3/13

تركزت موضوعات اليوم الاول من الاسبوع العلمي البيئي  " المتطلبات البيئية لمرحلة إعادة الاعمار " الذي تقيمه وزارة الدول لشؤون البيئة بالتعاون مع اللجنة الوطنية لليونسكو في وزارة التربية حول  التخطيط البيئي المتكامل لاستعمالات الاراضي والاشتراطات البيئية والشروط البيئية في تدوير نفايات الانقاض ومواصفاتها الفنية .
كما ناقش المشاركون قضايا تخص التشريعات والادلة والانظمة الوطنية لإدارة النفايات والمتطلبات البيئية لإدارة النفايات الصلبة في مرحلة إعادة الاعمار  والمتطلبات البيئة من حيث ضرورتها ودورها في مرحلة التعافي وإعادة الاعمار إضافة الى البحث في توجهات وزارة البيئة لمرحلة التعافي ومتطلبات الادارة المستدامة للموارد.
وبينت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس خلال افتتاح فعاليات الاسبوع أمس بجامعة دمشق  أن هذا الفعالية تأتي ضمن مشروع المنتدى العلمي البيئي لتحليل الآثار البيئية الناجمة عن الازمة الراهنة في سورية لكونه رافعة  للتوعية حول قضايا البيئة ودعم البحث العلمي البيئي مشيرة الى أن هذا المشروع بداية لخطوات تنفيذية ستتخذها الوزارة بهدف حماية البيئة عن طريق  لفت انتباه صناع القرار والجهات التنفيذية الى التدهور البيئي الكارثي وآثاره الضارة على البيئة والصحة نتيجة الازمة وتحفيزهم للمساهمة في إعادة الاعمار وفقاً لمبادئ الادارة السليمة بيئياً.

كما بينت سركيس أن الوزارة وضعت خطط متطورة  لحماية البيئة والتنوع الحيوي من خلال دعم البحث العلمي البيئي وتأهيل المخابر ومحطات الرصد المتضررة لتطوير الرصد البيئي وتأهيل المفتشين البيئيين وتقدير تكاليف التدهور البيئي الناتج عن الأزمة والتخطيط البيئي المتكامل لاستعمالات الأراضي ودراسة تأثير الهواء على الصحة العامة وكذلك المراقبة والادارة البيئية للأنهار  ووضع المعايير البيئية لمشاريع التعافي وإعادة الاعمار وتقييم الاثر البيئي للنشاطات التنموية  مؤكدة على ضرورة الالتزام بالاشتراطات البيئة في جميع المشاريع القادمة من مرحلة إعادة الاعمار للحد من التدهور البيئي.
بدوره أشار أمين اللجنة الوطنية السورية لليونسكو الدكتور نضال حسن الى استعداد اللجنة  وفريقها الوطني في وزارة التربية تقديم كل الدعم المطلوب لإنجاح هذه النشاط  الذي يندرج  في إطار برنامج المساهمة لدى اليونسكو حيث يتيح فرصة للقاء ما يقارب 355 متدرب و99 محاضر ومدرب من جهات علمية وبحثية مختلفة في الوزارات والمؤسسات ومراكز الابحاث المتخصصة بهدف اطلاع المشاركين  والمعنيين على الخبرات وقصص النجاح العالمية في هذا المجال والاستفادة منها في بناء قدراتهم ومهاراتهم العلمية والميدانية لتوظف بالصورة الأمثل في المرحلة القادمة .
وأكد حسن من على ضرورة الايفاء بالالتزامات الادارية والمالية والعلمية المتعلقة بهذا المشروع الشامل تجاه اليونسكو في موعدها المحدد لنتمكن في المستقبل  الحصول على دعم طلبات جديدة تلبي احتياجات وزارة البيئة والجهات الوطنية الأخرى.

بدوره اكد نائب رئيس جامعة دمشق الدكتور أمجد زينو أن الجامعة اتخذت في الآونة الاخيرة خطوات لبلورة مفهوم التنمية البيئة  للتصدي لبعض المشكلات المطروحة من قبل الهيئات المعنية  من خلال توجيه البحث العلمي للتعمق بالأبحاث والدراسات المتخصصة وتكوين قواعد البيانات  وتقديم الاستشارات الفنية وتصميم برامج ومشروعات لبعض الجهات بما يسهم في بناء القدرات وخلق جيل من الباحثين في أمور البيئة والتنمية المستدامة.
يشارك في الأسبوع الذي يستمر لغاية 17 الجاري وزارة الادارة المحلية والزراعة والاسكان ومحافظة دمشق ونقابة المهندسين وجامعتي دمشق وتشرين والمعهد العالي لبحوث البيئة والمعهد الوطني بالبحوث الطاقة.




عداد الزوار / 779256794 /