المُحاضرة الإثرائية الخامسة تحت عنوان "عزل الخلايا وإغناؤها"

 ضمن سلسلة المُحاضرات الإثرائيّة في موسمها الثاني، احتضن مُدرج تشرين في كلّيّة الصّيدلة - جامعة دمشق المُحاضرة الإثرائية الخامسة

تحت عنوان "عزل الخلايا وإغناؤها"، والتي ألقتها الأستاذة الدّكتورة لمى يوسف، عميد كليّة الصّيدلة - جامعة دمشق، بأسلوبٍ علميٍّ شيّقٍ ومُبسّط.

افتتحت الأستاذة يوسف المُحاضرة بإيضاح أهمّيّة عزل الخلايا وتطبيقاته، والمبادئ العامّة التي ترتكز عليها طُرق العزل؛ من خصائص فيزيوكيمائية للخلايا،
وشحنة سطحها، وخصائص أغشيتها الكارهة للماء، وطبيعة البروتينات (المُستضدات) السَّطحيّة التي تُعبّر عنها أو ما يدعى تعنقدات التمايز clusters of differentiation.
وأكّدت على ضرورة أن تكون طرق العزل هذه غير راضّة أو سامّة للخليّة.  
 
تطرَّقت الأستاذة يوسف بعدها إلى طرق العزل المًرتكزة على الخصائص الفيزيائيَّة للخليّة (كثافة الخليَّة وحجمها)؛ مثل الفصل المعتمد على أوساط بمدروجات مُختلفة من التَّراكيز
وتسريعه بالتَّثفيل (الفصل باستخدام مدروج الكثافة Density gradient centrifugation)، وذكرت مثالاً تطبيقيّاً لفصل الخلايا الدموية انطلاقاً من عيّنة دم محيطي طازجة
ممزوجة باستخدام Ficoll-Paque® بكثافة قدرها 1.077 g/ml. كما أسهبت الأستاذة يوسف في شرح طرق الفصل المرتكزة على القدرة الالتصاقيَّة للخلايا؛ مثل الفصل اعتماداً
على قابلية عدد من الأنماط الخلوية على الالتصاق على الأسطح، مثل البلاستيك المعالج لأطباق الاستنبات الخلوي (والتي يمكن اعتمادها لفصل الوحيدات Monocytes
عن اللمفاويات Lymphocytes)، وطرق الفصل المعتمدة في المبدأ على ظاهرة تشكيل الزهيرات E-eosette   والمرتكزة على استعمال أضداد رباعية الهيكل ثنائية النوعية
بما يؤمن الالتصاق بالكريات الحمر من جهة وبالخلايا المراد التخلص منها من جهة أخرى عن طريق التثفيل على مدروج التراكيز.
 
عرضت الأستاذة يوسف في نهاية المحاضرة الطّرق المرتكزة على ألفة الارتباط مع الجزيئات السَّطحيّة للخلايا؛ مثل فرز الخلايا المُنشّط بالمغناطيس (MACS) Magnetic-Activated Cell Sorting ،
وفرز الخلايا المنشّط بالتألق (FACS) Fluorescence-Activated Cell Sorting . وأشارت إلى الفارق بين الانتقاء الإيجابيّ positive selection والانتقاء السَّلبيّ  negative selection
وميزات وتطبيقات كلّ منهما.



عداد الزوار / 1399116 /